تُعد فاكهة نخيل التمر (البلح والتمر) من الركائز الغذائية الهامة في السعودية، إذ يزرع في المملكة أكثر من 33 مليون نخلة بإنتاج سنوي يزيد على 1.5 مليون طن من التمور. ورغم أن الفرق بين البلح والتمر قد يبدو بسيطًا عند بعض الناس، إلا أنه جوهري من حيث الغاية والاستخدام. فمسمى البلح يُطلق على ثمر النخيل قبل النضج الكامل (أي الاسم الذي يُطلق على الثمرة قبل أن تتحول إلى تمر)، بينما التمر هو الثمرة بعد تمام نضجها وجفافها. ويبحث كثيرون عن الفرق بين البلح والتمر لفهم الخصائص الغذائية والغذائية لكل منهما، خاصة مع ارتباطهما بالمناسبات الدينية (مثل شهر رمضان) واستخداماتهما في التغذية والصحة. معرفة الفرق بين البلح والتمر تساعد في اختيار النوع المناسب حسب الاحتياجات (مثلاً السعرات أو الفيتامينات) وفي التخطيط الغذائي الصحي.
ما الفرق بين البلح والتمر والرطب
الفرق بين البلح والتمر والرطب هو:
بلح (مرحلة البسر الأولى):
يبدأ البلح وهو أخضر اللون وذا ملمس قاسٍ نسبيًا وطعم قابض. يحتوي البلح نسبة عالية من الألياف والمركبات القابضة (العفص)، ونسبة منخفضة من السكريات. لونه يكون أصفر مائل للخضرة، و قشرته سميكة نسبيًا، مع لب لين ورطب نسبيًا. يُعد البلح غنيًا بالبوتاسيوم والمعادن (كالسيوم، حديد، ماغنسيوم) والفيتامينات مثل فيتامين أ والفولات، ما يجعله مفيدًا للهضم وصحة القلب.
الرطب (مرحلة التوسط):
هو الثمرة بعد اندماج الصبغة الخضراء الى صفراء أو حمراء، وتتميز بجسم رطب عالي المحتوى المائي. لونها أصفر إلى عسلي، وقوامها لين وطرّي إلى حد ما، مع قابلية للضغط بقليل من القوة. يحتوي الرطب على كمية كبيرة من الماء ونسبة كربوهيدرات معتدلة (حوالي 27% فقط من وزن الثمرة)، لذا يكون محتواه السكري أقل منه في التمر ونسبة الألياف أقل مما في البلح. مثلاً، 100 غرام من الرطب يحتوي نحو 124 سعرة حرارية.
التمر (مرحلة النضج النهائي):
هو الثمرة تامة النضج وعصيرية قليلة، ولونها بني داكن متجعد القشرة. في هذه المرحلة تتضاءل الرطوبة بشكل كبير وتزداد السكريات تركيزًا، لذا يكون مذاق التمر حلوًا جدًا وسعراته الحرارية عالية، وقد تصل إلى حوالي 284 سعرة حرارية لكل 100 غرام. قوام التمر مجفف ولحمه متماسك وقوي بالمقارنة مع البلح والرطب. التمر غني بالسكريات البسيطة والكربوهيدرات ويحتوي على الألياف بكمية كبيرة، مما يجعله مصدرًا سريعًا للطاقة.
يمكنك أيضا التعرف لـ دليلك لاختيار افضل انواع العجوة – النكهة والقيمة الغذائية.
الفرق بين التمر والعجوة في السعرات
الفرق بين البلح والتمر هو تمر العجوة (خاصة عجوة المدينة المنورة) هو نوع مميز من التمر ذي قيمة غذائية عالية وشعبية كبيرة، لكن من حيث السعرات لا يختلف كثيراً عن التمر العادي. فلكل 100 غرام من تمر العجوة حوالي 282 سعرة حرارية، وهو قيمة ضئيلة الاختلاف عن السعرات الشائعة للتمور الأخرى (مثل 100 غرام من تمر البلح المجفف \~284 سعرة). بعبارة أخرى، الفرق بين التمر والعجوة في السعرات ضئيل جداً؛ إذ تتشابه جميع أنواع التمور تقريباً في محتواها السكري والسعري. وقد يُقدر السعر الحراري في حبة تمر عجوة واحدة بحوالي 50–60 سعر حراري، وهي أرقام قريبة من حبات التمر الأخرى. لذلك، يمكن القول إن العجوة ليست أعلى أو أقل بكثير في السعرات من التمور المعتادة.
في تمور المزروعي افضل متجر تمور، نوفر لك أجود أنواع البلح والتمر، وكل مرحلة من مراحل نضج الثمرة بطعمها الفريد وفوائدها المذهلة. جرّب الآن واطلب مجموعتك المختارة من البلح أو التمر مباشرة إلى باب بيتك.
مراحل نضج التمر والبلح
تمر الثمرة بخطوات تطور واضحة من الخضرة إلى الجفاف الكامل. مراحل النضج الرئيسية هي كما يلي:
- مرحلة البسر (بلح): تبدأ الثمرة خضراء ذات طعم قابض، وخلال هذه المرحلة تتكوّن السكريات بشكل بسيط وتكون الألياف والعفص كثيرة. يُطلق على هذه المرحلة أيضاً اسم البلح. ثمار البلح صفراء اللون مائلة إلى الخضرة، ولها قشرة لينة نسبيًا ولون فاتح ولحم لين.
- مرحلة الرطب: تبدأ الثمرة يطرى لبها جزئيًا ويكبر حجمها، ويكون لونها أصفر أو عسلي. في هذه المرحلة يرتفع محتوى الماء في الثمرة تدريجيًا، ويزداد مقدار السكريات مقارنة بالبلح، لكنها تظل أقل منه في مرحلة التمر. لذلك تكون ثمار الرطب منخفضة السعرات نسبياً (124 كال/100غ) وتناسب الأجواء الحارة.
- مرحلة التمر: هي نهاية نضج الثمرة، حيث يصبح لونها بنيًا داكنًا وتقل نسبة الماء كثيرًا، فيزداد تركيز السكريات بشكل كبير. تتجمع الثمار في هذه المرحلة على هيئة تمر جاف يمكّن من حفظه لوقت طويل. وفيها يرتفع محتوى الطاقة والكربوهيدرات (على سبيل المثال، حصة 100 غرام تحتوي نحو 284 سعرة)، ويزداد قوام التمر صلابةً ويغلب عليه اللون البني المحمر.
بهذه الطريقة الطبيعية تتحوّل الثمرة من بلح (الاسم المستخدم للتمرة قبل النضج) إلى رطب ثم إلى تمر عند نضوجها الكامل. تعرف أيضا على افضل محل تمور – تمور فاخرة بطعم أصيل وجودة عالية.
نسبة البوتاسيوم في حبة التمر مقارنة بالبلح
يُعد البلح مصدرًا مهمًا للبوتاسيوم، حيث يحتوي على نسبة عالية منه لدعم صحة القلب والأوعية الدموية. أما التمر الجاف فيحتوي كذلك على بوتاسيوم بكميات كبيرة؛ فمثلاً تحتوي 100 غرام من التمر على حوالي 656 ملغ من البوتاسيوم. هذا يعني أن البلح (الثمرة الطازجة) عادة ما يحتوي بوتاسيوم أكثر من التمر الجاف، خاصةً عند المقارنة بالوزن نفسه. فتلك العناصر المعدنية تجعل البلح مفيدًا للتحكم بضغط الدم وضبط سوائل الجسم.
لماذا يعد معرفة الفرق بين التمر والبلح أمرًا مهمًا؟
معرفة الفرق بين البلح والتمر لها أهمية عملية وصحية كبيرة. فكل منهما يلبي احتياجات غذائية مختلفة:
تحقيق التوازن الغذائي:
البلح الرطب يحتوي على نسبة أعلى من الماء والألياف والمغذيات (كالبوتاسيوم والحديد) مقارنة بالتمر، مما يجعله خيارًا أفضل لمرضى القلب وضبط ضغط الدم. في حين أن التمر المجفف مرتفع السعرات والكربوهيدرات، فيمد الجسم بطاقة سريعة، وهو مفيد عند الحاجة لطاقة إضافية (مثل الرياضيين أو في حالات فقر الدم).
التخطيط الغذائي والسعرات:
يوفر رصد الفرق بين البلح والتمر إرشادًا دقيقًا لمن يحسب السعرات الغذائية؛ فعلى سبيل المثال، يُظهر الفرق بين الرطب والتمر في السعرات أن 100 غرام من الرطب يعادل نحو 124 سعرة حرارية، مقابل 284 سعرة للتمر. هذا الاختلاف الجوهري في الطاقة يجعل من البلح خيارًا أخف لمن يريدون إنقاص الوزن أو تجنب زيادة الوزن، بينما يُفضل التمر الجاف لمن يحتاجون إلى سعرات عالية.
الفوائد الصحية:
يتضمن البلح (الرطب) فوائد مثل تعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي وتنظيم السكر بالجسم بفضل أليافه ومعادنه. أما التمر، فعلى الرغم من كونه أكثر دسامة، إلا أنه مصدر ممتاز للطاقة وغني بالألياف المغذية ومضادات الأكسدة. لذلك يُستخدم التمر غالبًا في الوجبات الرياضية وكوجبة غنية بالسكريات الطبيعية.
التقاليد والعادات:
في العادات الرمضانية، يُعرف أن النبي ﷺ كان يبدأ إفطاره برطب أو تمر. ففهم الفرق يساعد الأسرة في اختيار ما يناسب ذوقها وظروفها المناخية (فالبلح الطازج يتوفر في مواسم محدودة، بينما التمر محفوظ طوال العام).
باختصار، تؤدي معرفة الفرق بين البلح والتمر إلى اختيارات غذائية أكثر وعيًا وخيارات صحية مناسبة للأفراد المختلفين وحالتهم الصحية الغذائية. ويمكنك اكتشاف أجود أنواع تمور المزروعي الفاخرة.
الأسئلة الشائعة عن الفرق بين البلح والتمر
هل شجرة البلح هي نفس شجرة التمر؟
نعم. شجرة النخيل الواحدة (نخلة البلح) هي المصدر لكل من البلح والتمر. فالبلح والتمر ليسا نوعين مختلفين من الأشجار، بل هما مراحل نضج ثمار نخلة التمر نفسها. ما يُسمى بالبلح هو الثمرة الطازجة غير الناضجة من نخلة التمر، وما يُسمى بالتمر هو نفس الثمرة بعد تمام النضج وجفافها.
كيف يتم تحويل البلح إلى تمر؟
يتم تحويل البلح إلى تمر بصورة طبيعية عندما تُترك الثمار على النخلة لتكمل نضجها. خلال التعرض للشمس والطبيعة، تفقد ثمار البلح رطوبتها تدريجيًا وتزداد سكرياتها كما في مرحلة التمر. ولتسريع ذلك يُجنى البلح (الرطب) أحيانًا ويوضع تحت حرارة معتدلة أو في بيئات تجفيف محكمة لفقد الماء. بكلا الحالتين يؤدي فقدان الماء العالي وزيادة السكريات إلى تحوّل البلح الأخضر أو الرطب إلى تمر جاف متميز.
هل سعرات البلح هي نفسها سعرات التمر؟
لا. البلح (الرطب) يحوي ماءً أكثر وسكريات أقل من التمر الجاف، لذا تكون سعراته اقل. على سبيل المثال، 100 غرام من البلح الرطب يحتوي نحو 124 سعرة حرارية، بينما 100 غرام من التمر المجفف يحتوي نحو 284 سعرة. بعبارة أخرى، السعرات الحرارية في البلح أقل بكثير من تلك في التمر لنفس الوزن
ما الفرق بين البلح والتمر والعجوة؟
البلح هو الثمرة غير الناضجة أو الطازجة من النخلة. التمر هو الثمرة نفسها بعد أن تنضج تمامًا وتجف. أما العجوة فهي ليست فاكهة مختلفة، بل نوع من أنواع التمور (تمر خاص بالمدينة المنورة). فالتمر والعجوة هما من نفس الفئة، لكن تمر العجوة مشهور بلونه البني الغامق وطعمه الغني. بعبارة أخرى، الفرق بين البلح والتمر هو مرحلة النضج، والفرق بين التمر والعجوة هو في الصنف (والعجوة طراز من التمر له خصائصه الخاصة).
في الختام، يمكن القول إن الفرق بين البلح والتمر لا يقتصر فقط على الشكل أو الطعم، بل يمتد ليشمل القيمة الغذائية ومرحلة النضج وطريقة الاستخدام. فكلاهما غني بالعناصر المفيدة، ويشكلان جزءاً مهماً من المائدة العربية وخصوصاً في شهر رمضان. ولمن يبحث عن أجود أنواع البلح والتمر، فإن متجر المزروعي افضل متجر تمور يُعد من الوجهات الموثوقة التي توفر تشكيلة متنوعة من التمور الفاخرة والمنتقاة بعناية لتناسب جميع الأذواق. سواء كنت تفضل البلح الطازج أو التمر المجفف، ستجد في المزروعي الجودة التي تبحث عنها.